غادرت الباخرة (دهب ) التابعة لشركة سنجنيب للملاحة صباح اليوم الأحد ميناء الأمير عثمان دقنة بسواكن متوجهة لجدة وهي تحمل (1000) راكب – كما سوف تغادر الميناء الباخرة (نور) التابعة لتوكيلات باعبود الميناء غداَ وهي تحمل (1000) راكب – وبذا يكون معدل حركة المغادرين عبر ميناء دقنة قد عاد لوضعه الطبيعي وسيتم تفويج كل المتأخرين .
وكان رصيف (5)أ بالميناء الشمالي قد شهد يوم الخميس المنصرم مغادرة باخرة الركاب ( رحال ) التابعة لشركة نما وهي تحمل (1499) راكب بعد صدور قرار بتحويل بواخر شركة نما وشركة نما سونا للميناء الشمالي ببورتسودان – وسيتم اليوم الأحد مغادرة الباخرة (مسرة ) و الباخرة (محبة ) الميناء الشمالي وهما يحملان (2800) من الركاب .
وكان الأستاذ نور الهادي الفكي الأمين مدير عام هيئة الموانئ البحرية بالإنابة و برفقته الأستاذ صلاح عبد اللطيف هجام نائب المدير العام للعمليات قد وقفا يوم الأربعاء الموافق (23/5/2019م ) علي مسار تفويج المعتمرين بميناء الأمير عثمان دقنة بسواكن – حيث وقفوا علي مسببات إشكالية العالقين والجهات التي تسببت في ازدحام الركاب بسبب وصول المغادرين للأراضي المقدسة للميناء دون وصول الجوازات أو حتى معرفة ميقات الحجز بالباخرة ودون حمل كرت صعود مما أدي لحدوث تراكم وضغط علي الخدمات المتوفرة بالميناء والمحلية وسبب رهق ومعاناة للمغادرين .
وتفقد مدير عام هيئة الموانئ البحرية بالإنابة الخدمات التي تقدمها هيئة الموانئ البحرية للمغادرين واطمأن على الترتيب والتنظيم الجيد وتنسيق الجهود بين كل الإطراف من اجل راحة المغادرين ووقف على مسار عمل اللجنة المختصة بتفويج المعتمرين والتي شكلت من قبل والي ولاية البحر الأحمر – وتلقى تنويراَ عن الحلول والجهود المبذولة من قبل مدير الإدارة العامة لميناء الامير عثمان دقنة الأستاذ جمال مبارك والخطي التي تم انتهاجها لحل المشاكل بمعية توفير الخدمات اللازمة – مع سعي هيئة الموانئ البحرية لتحمل كل مشاكل الآخرين سعيا للمصلحة العامة .
وأشاد الأستاذ نور الهادي الفكي الأمين مدير عام هيئة الموانئ البحرية بالإنابة بالجهود المقدرة التي بذلت من قبل إدارة ميناء دقنة والعاملين بها وأعلن أن هيئة الموانئ البحرية لن تألوا جهداَ في تقديم أميز الخدمات للركاب وطالب الجهات المشاركة في دورة الراكب بوجوب تطوير خدماتها عبر الحجز الالكتروني مع استكمال إجراءاتها خارج الميناء للراكب تسهيلاَ لانسياب الحركة وتمكيناَ للموانئ من أداء مهامها – خاصة أن مهمة هيئة الموانئ البحرية تبدأ بعد دخول الراكب للميناء وناشد كل الإطراف بإنفاذ التوصيات التي انبثقت عن المؤتمرات السابقة والتي شخصت مسببات المشاكل ووضعت حلول جذرية – مبيناَ أن المدير العام الأستاذ عمر احمد ظل متابعاَ وموجهاَ لحل الإشكالات وسبق وان وجه باستجلاب (1500) مقعد مع تهيئة المظلات كحلول اسعافية للعالقين .
ومن جانبه – أوضح الأستاذ صلاح عبد اللطيف هجام نائب مدير عام هيئة الموانئ البحرية للعمليات – أن الموانئ ظلت تعطي بواخر الركاب الأهمية القصوى مع تعريفة محفزة ومنحها الأولوية في تقديم خدمات الميناء التشغيلية – وان الميناء يستقبل حالياَ (5) بواخر ركاب وتعمل بكفاءة عالية وناشد شركات الملاحة باستجلاب بواخر ركاب ذات سعة اكبر لحمل كل العالقين ومعالجة المشكلة – مشيرا إلى أن ما حدث ينبغي مراجعته وتقييمه من كل الإطراف خاصة أن الموانئ ظلت تتحمل تبعات الآخرين – مبيناَ استعداد الموانئ لإنجاح مهام واختصاصات الآخرين حرصاَ علي المصلحة العامة .
هذا- وكانت العديد من الجهات ذات الصلة قد أشادت بالدور المتصاعد والمتضاعف الذي تقوم به هيئة الموانئ البحرية تجاه تقديم خدمات للمعتمرين عبر ميناء الأمير عثمان دقنة بسواكن – حيث ظلت هيئة الموانئ البحرية تتحمل كل تبعات الإشكاليات التي تحدث من قبل الإطراف الاخري في سبيل الوصول لحلول تسهم في تخفيف معاناة المعتمرين والمغادرين للأراضي المقدسة .
ورغم أن المهام والاختصاصات التي تلي هيئة الموانئ البحرية واضحة – إلا انه وفي إطار المصلحة العامة ظلت هيئة الموانئ البحرية تعين الجهات الاخري في حل كافة مشاكلها – وابلغ دليل علي ذلك ما يحدث حالياَ في ميناء الأمير عثمان دقنة بسواكن بسبب تكدس الركاب كنتاج لمردود العمل غير المنظم الذي تقوم به وكالات السفر والتي يبلغ عددها (4) إلف وكالة وقيامها بحجز تذاكر للركاب اكبر من سعة الباخرة وظهور تأخر جوازات السفر و معاودة كرت الصعود كأزمة مرة أخرى مما تسبب في معاناة بالغة للركاب وزاد من حدة الضغط علي الخدمات المقدمة في الميناء .
وعلي الرغم من أن الموسم المنصرم للعمرة قد تم تقييمه من قبل كافة الإطراف عبر مؤتمرات تم التوصل فيها لمسببات المعاناة – إلا إن كرة الثلج تتحد رجت مرة أخري وخلقت وضعاَ صعباَ أرهق المحلية والميناء وقبلهم المعتمرين وأسرهم .
لذا لأبد للجهات المسؤولة عن وكالات السفران تراجع التراخيص التي تم بها منحها حق العمل مع وجوب العمل بالنظام الالكتروني وانتهاج أسلوب الحجز مثل الطيران .