أشادت العديد من الجهات ذات الصلة بالدور المتصاعد و المتضاعف الذي قامت به هيئة الموانئ البحرية تجاه تقديم خدمات للمعتمرين عبر ميناء الأمير عثمان دقنة بسواكن في الفترة الماضية – حيث ظلت هيئة الموانئ البحرية تتحمل كل تبعات الإشكاليات التي تحدث من قبل الإطراف الاخرى في سبيل الوصول لحلول تسهم في تخفيف معاناة المعتمرين والمغادرين للأراضي المقدسة .
ورغم أن المهام والاختصاصات التي تلي هيئة الموانئ البحرية واضحة – إلا انه وفي إطار المصلحة العامة ظلت هيئة الموانئ البحرية تعين الجهات الاخرى في حل كافة مشاكلها – وابلغ دليل علي ذلك ما حدث في الأيام الماضية في ميناء الأمير عثمان دقنة بسواكن بسبب تكدس الركاب كنتاج لمردود العمل غير المنظم الذي تقوم به وكالات السفر والتي يبلغ عددها (4) الف وكالة وقيامها بحجز تذاكر للركاب اكبر من سعة الباخرة وظهور تأخر جوازات السفر ومعاودة كرت الصعود كأزمة مرة أخرى مما تسبب في معاناة بالغة للركاب وزاد من حدة الضغط علي الخدمات المقدمة في الميناء – حتى أن جزء من البواخر تم تحويلها للميناء الشمالي ببورتسودان كحل جزئي .
وعلى الرغم من أن الموسم المنصرم للعمرة في العام الماضي قد تم تقييمه من قبل كافة الإطراف عبر مؤتمرات تم التوصل فيها لمسببات المعاناة – إلا إن كرة الثلج تتحد رجت مرة أخرى وخلقت وضعاَ صعباَ أرهق المحلية والميناء وقبلهم المعتمرين وأسرهم .
لذا لأبد من الجهات المسؤولة عن وكالات السفران تراجع التراخيص التي تم بها منحها حق العمل مع وجوب العمل بالنظام الالكتروني وانتهاج أسلوب الحجز مثل الطيران .